الثلاثاء، 21 فبراير 2017

"الوطني للإعلام" وجامعة أبوظبي يتعاونان لتوفير فرص التعليم والتدريب للطلبة المواطنين

أبوظبي في 21 فبراير /وام
وقع المجلس الوطني للإعلام وجامعة أبوظبي مذكرة تفاهم لتعزيز علاقات التعاون والشراكة في مجال تطوير مهارات الإعلام والاتصال وتعزيز قدرات الكوادر المواطنة وذلك حرصا من الطرفين على توفير فرص التعليم والتدريب لطلبة الإعلام في الدولة .
وتهدف المذكرة ـ التي تأتي في إطار جهود المجلس الوطني للإعلام للنهوض بقطاع الإعلام ـ إلى التعاون في مجال البحث العلمي وتنفيذ الأنشطة والمشاريع المشتركة التي تدعم المبادرات الوطنية إضافة إلى بحث إمكانية توفير التدريب للإعلاميين المواطنين الراغبين في تطوير وتحسين مستوى مهاراتهم ومعرفتهم .
وقع المذكرة في مقر الجامعة .. عن المجلس سعادة منصور المنصوري مدير عام المجلس الوطني للإعلام بالإنابة .. فيما وقعها عن الجامعة الدكتور تيري موتيك نائب مدير جامعة أبوظبي للشؤون الإدارية وذلك بحضور سعادة علي سعيد بن حرمل الظاهري رئيس مجلس جامعة أبوظبي التنفيذي وسعادة محمد جلال الريسي المدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات "وام" .
وأكد سعادة منصور المنصوري أهمية تطوير الكوادر الإعلامية الوطنية وتوفير فرص التدريب لطلاب كليات الإعلام في الدولة لأن اكتساب الخبرات العملية والتطبيقية في المجال الإعلامي يعد مكملا للبرامج النظرية ويثري المخرجات الإعلامية لتكون على مستوى عال من المسؤولية والاحترافية وذلك لتلبية احتياجات سوق العمل .
وأوضح سعادته أن المجلس الوطني للإعلام ستكون لديه خطة تدريبية مستدامة قادرة على تطوير قدرات الطلاب التنافسية حيث أن التدريب العملي يمكن الطالب من معرفة نقاط القوة والضعف لديه ويشكل ركنا أساسيا من أركان البرامج الأكاديمية في الدول المتقدمة.
من جانبه أوضح الدكتور تيري موتيك أن توقيع مذكرة التفاهم يترجم حرص الجامعة على تعزيز علاقات التعاون الاستراتيجي مع مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة الأمر الذي يساهم في تحقيق الجامعة لأهدافها في إعداد كوادر وطنية متخصصة قادرة على المساهمة الفاعلة في عملية التنمية الوطنية.
وأشار إلى أن هذه المذكرة تفتح آفاقا جديدة لطلبة الجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية من الأساتذة والباحثين حيث ستتسنى لهم فرصة الاستفادة من مصادر المعلومات والدراسات والبحوث العلمية التي يتميز وينفرد بها المجلس الوطني للإعلام .. متطلعا إلى النتائج المثمرة من هذا التعاون خاصة أنه يتضمن فرص التدريب العملي لطلبة الجامعة الملتحقين ببرامج البكالوريوس في الإعلام "الاتصال الجماهيري" باللغتين العربية والإنجليزية .
واتفق الطرفان على أن يقوم المجلس الوطني للإعلام بالتنسيق مع وسائل الإعلام في الدولة للاستفادة من المنح الدراسية التي توفرها جامعة أبوظبي لعدد من الطلبة للحصول على درجة البكالوريوس في الإعلام "الاتصال الجماهيري" إضافة إلى منح دراسية لعدد من الطلبة للحصول على درجة الماجستير التي تدرس الجامعة طرحها في المستقبل القريب .
كما اتفقا على تنسيق الجهود لضمان تنفيذ برنامج المجلس المتعلق بتقديم التدريب المهني المتخصص للإعلاميين المواطنين الراغبين في تطوير وتحسين مستوى مهاراتهم ومعرفتهم في المجالات التي سيتم تحديدها لاحقا .
يذكر أن المجلس الوطني للإعلام هو هيئة اتحادية مستقلة تأسس عام 2006 ويتمثل دوره في تطوير إستراتيجية وطنية للنهوض بقطاع الإعلام في دولة الإمارات وتعزيز صورتها الإيجابية ومواكبة مكانتها المتميزة على مختلف الصعد بما يضمن تكامل الأدوار لتحقيق إعلام وطني مستنير مواكب لروح العصر ومستند إلى ثوابت الدولة وقادر على نشر رسالة الإمارات المبنية على قيم الاعتدال والوسطية والتسامح .
كما يقوم المجلس بإعداد الأنظمة والمعايير والأسس اللازمة لعمل وترخيص واعتماد وسائل الإعلام والعاملين فيها وكذلك إعداد الأنظمة والمعايير اللازمة لتنظيم الإعلام والنشر الإلكتروني والتنسيق مع سلطات المناطق الحرة الإعلامية لوضع إطار تنظيمي للعلاقة بينها وبين المجلس واقتراح مشاريع القوانين وإعداد الأنظمة اللازمة لتنظيم ممارسة الأنشطة الإعلامية إضافة إلى متابعة المحتوى الإعلامي بمختلف أشكاله التقليدية والرقمية .
ويتولى المجلس من خلال وكالة أنباء الإمارات التابعة له تغطية جميع الفعاليات والأحداث السياسية والاجتماعية والثقافية والرياضية المحلية والخارجية ومتابعتها وتوفير التغطية الإخبارية وتوزيعها على مختلف وسائل الإعلام المحلية والمشتركين من خارج الدولة بجانب بث أخبار الدولة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية اعتبارا من الساعة الثامنة صباحا حتى الواحدة فجرا.
أما جامعة أبوظبي - التي تأسست عام 2000 برعاية من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس مجلس أمناء الجامعة - أصبحت اليوم واحدة من أكثر المؤسسات الأكاديمية تميزا في المنطقة إذ يجتمع تحت مظلتها مجتمع طلابي حيوي يضم أكثر من / 60/ جنسية .
وتطرح برامج علمية متميزة مصممة لتتوافق مع المعايير العالمية بما يتيح للخريجين والخريجات خيارات وظيفية متنوعة. بجانب حرصها على اللحاق بركب المؤسسات العالمية العريقة على صعيد التعليم والبحث التطبيقي.
وتضطلع بالمسؤولية المجتمعية إلى جانب المناهج والأنشطة الدراسية بدور كبير في استراتيجية الجامعة لما لها من أهمية كبرى في غرس قيم ومبادئ سامية في نفوس الطلبة وإحداث علامة فارقة في سياق عملهم وواجباتهم تجاه مجتمعهم وباقي شعوب العالم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق