استقبلت جاسيندا أرديرن رئيسة وزراء نيوزيلندا في ويلنغتون سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي والوفد المرافق له.
ونقل سموه خلال اللقاء تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتمنياتهما لنيوزيلندا مزيداً من التقدم والنماء.
من جانبها، حملت رئيسة وزراء نيوزيلندا سمو الشيخ عبدالله بن زايد تحياتها إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد وتمنياتها لدولة الإمارات المزيد من التطور والازدهار.
كما تناولا مستجدات الأوضاع في المنطقة وتبادلا وجهات النظر تجاه عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد العلاقات الوثيقة التي تربط بين دولة الإمارات ونيوزيلندا والحرص المستمر على تعزيزها وتنميتها في ظل دعم ورعاية القيادة في كلا البلدين.
من جانبها، رحبت جاسيندا أرديرن رئيسة وزراء نيوزيلندا بزيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي مؤكدة أهمية هذه الزيارة التي من شأنها فتح آفاق أرحب من التعاون المشترك بين البلدين في العديد من المجالات.
حضر اللقاء صالح أحمد سالم الزريم السويدي سفير الدولة لدى نيوزيلندا.
كما زار سمو الشيخ عبدالله بن زايد، محمية زيلانديا في العاصمة النيوزيلندية ويلنغتون، ورافقه خلالها، سفير الدولة لدى نيوزيلندا، وبول أتكينز الرئيس التنفيذي للعمليات في محمية زيلانديا.
وقام سمو الشيخ عبدالله بن زايد بجولة في أرجاء المحمية التي تبلغ مساحتها 225 هكتاراً وتطل على خزان مياه مدينة ويلنغتون، وتضم أكثر الأحياء البرية ندرة في نيوزيلندا.
وتعد محمية زيلانديا أول محمية بيئية حضرية تحاط بالكامل بسياج يبلغ طوله 8.6 كم لحمايتها، ولا يسمح بمرور أية حيوانات مفترسة.
وأشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بالمحمية الطبيعية التي تعد أحد المشاريع الرائدة في الحفاظ على الحياة البرية والبرامج المتقدمة التي تستخدمها المعتمدة على البرمجيات الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي لمراقبة ودراسة الحياة البرية.
وفي ختام الزيارة، أعلن سفير الدولة وتزامناً مع «عام زايد» تقديم منحة من دولة الإمارات قدرها 200 ألف درهم إلى المحمية لدعمها وتوفير التمويل اللازم لبرامجها التي تهدف إلى الحفاظ على الحياة البرية.
كما زار سمو الشيخ عبدالله بن زايد، مدرسة أميسبري في مدينة ويلنغتون بنيوزيلندا التي تشكل نموذجاً عالمياً للتنوع الثقافي مع ضمها لمجموعات عرقية متنوعة من الطلبة، ورافقه خلالها سفير الدولة لدى نيوزيلندا.
ولدى وصول سموه إلى المدرسة استقبله الطلبة بتحية «هاكا باوهيري» التي تعتبر من الطقوس المتميزة التي تتفرد بها نيوزيلندا للترحيب بالضيوف والتعبير عن الامتنان والتقدير لهم.
وتجول سموه في أرجاء المدرسة التي تم افتتاحها عام 2012 وتفقد الفصول الدراسية التي تخلو من المقاعد وتعتمد على ساحات تعليم مضيئة ومناظر طبيعية داعمة للعملية التعليمية.
وأشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد بمدرسة أميسبري والنموذج التعليمي الفريد الذي تطبقه ويعتمد على توفير خطة تعلم مرنة مفتوحة وخطة اتصال مباشر بالمساحات الخارجية، مشيراً سموه إلى أن تعزيز العملية التعليمية ببيئة دراسية محفزة للطلبة يقود إلى تحقيق مخرجات تعليمية متميزة. (وام)