الجمعة، 22 سبتمبر 2017

الغموض يحيط بمصير الاتفاق النووي وخامنئي يصف ترامب بـ «رجل العصابات»..قرقاش يطالب بكبح تغول السياسة الإيرانية

أكد الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن تطوير إيران لقدراتها الصاروخية في ظل خطابها المعادي مقلق لنا جميعاً، ويجب أن يكون هناك من يكبح هذا التطوير، مشيراً إلى أن إيران ليست جادة في الالتزام بتعهداتها التي قطعتها للمجتمع الدولي. وأضاف قرقاش، في مقابلة مع «سكاي نيوز عربية» من نيويورك، أن «ما يقلق أيضاً تفسير إيران للاتفاق النووي بأنه يطلق يدها في المنطقة ويجعلها قوة توسعية، فيما يجب كبح السياسة الإيرانية في تغولها وتدخلها في المنطقة»، كما أشار إلى أن «التحالف العربي لا يشكل عقبة أمام الحل السياسي في اليمن»، مؤكداً أن «الحوثيين هم الذين يقفون عقبة أمام الحلول السياسية». وأكد أن إحدى رسائلنا الأساسية في لقاءاتنا هي أن الإمارات كجزء من التحالف العربي من أكبر داعمي الحل السياسي، لأنه كفيل بتجميع اليمنيين في حوار يستأنف ما قوضه الحوثيون من خلال تمردهم على الشرعية.
ودعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الأمم المتحدة ومعها المجتمع الدولي، إلى الاضطلاع بمسؤولياتهما في اليمن، من خلال ممارسة الضغط الفاعل على الانقلابيين لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، مجدداً تأكيده على استعداد الحكومة الشرعية ل«وقف الحرب والتوصل إلى السلام المستدام»، الذي تقف إيران عقبة في طريق تحقيقه. وقال هادي في كلمته أمام الجمعية العامة: «تتلقى تلك الميليشيات الانقلابية الدعم الكامل سياسياً وعسكرياً بالمال والسلاح من قبل إيران التي دأبت على زعزعة استقرار المنطقة عبر دعم مجموعات منفلتة وإرهابية، ومن هنا فإن السلام المستدام لا يمكن أن يحصل ما لم تتوقف هذه الدولة عن التدخل في شؤون المنطقة، وخلق بؤر التوتر وافتعال الصراعات، وتغذية النزاعات الطائفية".
وكانت الدول الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني في العام 2015 التقت، أول امس، في أجواء من التوتر في الأمم المتحدة، من دون التمكن من الخروج من الطريق المسدود الذي أفضى إليه تشكيك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الاتفاق، وفيما لا يزال الغموض يسيطر على مستقبل الاتفاق، لجأت إيران في المقابل إلى مهاجمة ترامب فوصفته ب«رجل العصابات»، على لسان المرشد الأعلى علي خامنئي، وتارة أخرى إلى رفض إعادة التفاوض على الاتفاق والتهديد بالعودة إلى برامجها النووية.

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني «هذا الاتفاق يتعلق ببرنامج نووي وعليه فهو يؤدي عمله، لكن هناك مواضيع أخرى خارج نطاق الاتفاق يمكن التباحث بشأنها في محافل أخرى».  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق