الخميس، 22 مارس 2018

اهدنا الصراط المستقيم..خطبة الجمعة اليوم بجميع مساجد الدولة

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ الْقُرْآنَ كِتَابًا كَرِيمًا، وَهَدَانَا بِهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، خَاتَمُ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ، فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَعَلَى مَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ. أَمَّا بَعْدُ: فَأُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللَّهِ، قَالَ تَعَالَى:( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ). 

أَيُّهَا الْمُصَلُّونَ: إِنَّ الْهِدَايَةَ إِلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ يَطْلُبُهَا الْمُسْلِمُ وَيُكَرِّرُهَا فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنْ صَلَاتِهِ قَائِلًا:( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ* صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ). فَيَسْتَجِيبُ اللَّهُ تَعَالَى دُعَاءَهُ وَيُلَبِّي نِدَاءَهُ، وَيَقُولُ سُبْحَانَهُ:« هَذَا لِعَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ»( ). وَقَدْ هَدَى اللَّهُ تَعَالَى الْأَنْبِيَاءَ وَالرُّسُلَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ إِلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ، قَالَ سُبْحَانَهُ عَنْهُمْ:( وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ). فَهَذَا سَيِّدُنَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ هَدَاهُ رَبُّهُ إِلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ، قَالَ تَعَالَى: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ* شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ). وَدَعَا نَبِيُّ اللَّهِ سَيِّدُنَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَبَاهُ إِلَيْهِ بِقَوْلِهِ:( يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا). وَقَالَ تَعَالَى عَنْ سَيِّدِنَا مُوسَى وَهَارُونَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ:( وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ). وقَالَ سُبْحَانَهُ لِنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ :( وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا). ثُمَّ أَمَرَهُ رَبُّهُ تَعَالَى بِالتَّمَسُّكِ بِهَذَا الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ:( فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ). فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ حَرِيصًا عَلَيْهِ، وَعَلَى بَيَانِهِ لِأَصْحَابِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: خَطَّ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ خَطًّا، فَقَالَ:« هَذَا سَبِيلُ اللَّهِ». ثُمَّ خَطَّ خُطُوطًا عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ، ثُمَّ قَالَ:« وَهَذِهِ سُبُلٌ عَلَى كُلِّ سَبِيلٍ مِنْهَا شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ». ثُمَّ تَلَا:( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ). فَمَا مَعْنَى (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)؟ أَيْ: وَفِّقْنَا لاِتِّبَاعِ الدِّينِ الْقَيِّمِ الَّذِي ارْتَضَيْتَهُ لَنَا، وَأَرْسَلْتَ بِهِ رَسُولَكَ إِلَيْنَا، فَقَامَ يَدُلُّ النَّاسَ عَلَيْهِ وَيَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ، يَعْمَلُ بِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ:( قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ). وَهُوَ الصِّرَاطُ الَّذِي اتَّبَعَهُ مَنْ أَنْعَمَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِمْ، قَالَ سُبْحَانَهُ: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ). وَهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالصَّالِحُونَ، قَالَ عَزَّ وَجَلَّ:(وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا). وَإِنَّ عِبَادَةَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ هِيَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ،قَالَ عَزَّ وَجَلَّ:(وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ). 
فَكَيْفَ نَهْتَدِي إِلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ؟ إِنَّ الْهِدَايَةَ إِلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ تَكُونُ بِالْإِيمَانِ باللَّهِ تَعَالَى، قَالَ سُبْحَانَهُ:( فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا). وَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى الْهِدَايَةَ إِلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ فِي الْعَمَلِ بِالْقُرْآنِ الْكَرِيمِ، قَالَ سُبْحَانَهُ:(ذَلِكَ الكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ). 
وَمِنْ أَسْبَابِ الْهِدَايَةِ إِلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ: الاِقْتِدَاءُ بِالنَّبِيِّ وَالْعَمَلُ بِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ هَدْيٍ فِي الْعِبَادَاتِ وَالْمُعَامَلَاتِ وَالْأَخْلَاقِ، قَالَ تَعَالَى:( وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ* صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ). أَيْ: تَدْعُو إِلَى دِينٍ قَوِيمٍ لَا اعْوِجَاجَ فِيهِ. وَكَذَلِكَ الْعِلْمُ يَأْخُذُ بِيَدِ صَاحِبِهِ إِلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ، وَيُبَيِّنُ لَهُ الطَّرِيقَ الْقَوِيمَ، فَيُمَيِّزُ بِهِ الْحَقَّ مِنَ الْبَاطِلِ، قَالَ عَزَّ وَجَلَّ:( وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ). أَيْ: وَيَعْلَمُ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّ الْقُرْآنَ حَقٌّ ويَهْدِي إِلَى دِينِ اللَّهِ وَصِرَاطِهِ الْمُسْتَقِيمِ. وَيَا فَوْزَ مَنْ تَوَجَّهَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِالدُّعَاءِ وَصِدْقِ الرَّجَاءِ لِيَهْدِيَهُ إِلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ افْتَتَحَ صَلَاتَهُ قَائِلًا:« اللهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ، وَمِيكَائِيلَ، وَإِسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ، إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ». فَاللَّهُمَّ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ، وَوَفِّقْنَا لِطَاعَتِكَ أَجْمَعِينَ، وَطَاعَةِ رَسُولِكَ مُحَمَّدٍ الأَمِينِ وَطَاعَةِ مَنْ أَمَرْتَنَا بِطَاعَتِهِ، عَمَلاً بِقَوْلِكَ:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ). 
نَفَعَنِي اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَبِسُنَّةِ نَبِيِّهِ الْكَرِيمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ 
الحفاظ على الموارد الطبيعية (حدث ساعة الأرض ويوم المياه العالمي) 
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ، وَعَلَى التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ. أَمَّا بَعْدُ: فَأُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ واعلموا أنَّ الإسلامَ اعْتَنَى بالبِيئةِ اعتناءً عظيماً، ومِنْ دلائلِ ذلكَ الاعتناءِ حديثُ القرآنِ الكريمِ عن خَلْقِ اللهِ للكَوْنِ وبيانِ أنَّ اللهَ تباركَ وتعالَى خَلَقَ الكَوْنَ بِدِقَّةٍ وإتقانٍ ، وتقديرٍ وإحسانٍ ، قالَ تعالَى:(إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) . وقالَ تعالَى:(الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ). وفي إطارِ اهتمامِ الإسلامِ بالمحافظةِ علَى البِيئةِ بَيَّنَ القرآنُ الكريمُ أنَّ اللهَ سبحانَهُ وتعالَى خَلَقَ الإنسانَ واسْتَخْلَفَهُ في الأرضِ، ومَعْنَى أنَّ الأرضَ أمانةٌ ، يَجِبُ حِمَايتُها والمحافظةُ عليها ، قال تعالَى:( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً). دَعَانَا اللهُ في كتابِهِ إلى إِدَارِةِ الأرضِ إدارةً رشيدةً، فقال جَلَّ شأنُهُ:(وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ). وقالَ تعالَى: (كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ). وقالَ تعالَى:(وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ). وقد دَعَانَا النبيُّ إلى الحفاظِ علَى المصادرِ و المواردِ الطبيعيةِ والتعاملِ معها علَى أنها مِلْكِيَّةٌ عامَّةٌ للناسِ جميعاً ، يَشترِكونَ في الانتفاعِ بها وفي الحفاظِ عليها ، فقال : " الْمُسْلِمُونَ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثٍ: الْمَاءِ وَالْكَلَإِ وَالنَّارِ ". وهذا يُبْرِزُ حِرْصَ الرسولِ علَى الحفاظِ علَى المصادرِ الطبيعيةِ وهي الماءُ والعُشْبُ ومصادرُ الطَّاقةِ . هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى مَنْ أُمِرْتُمْ بِالصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ عَلَيْهِ، قَالَ تَعَالَى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا). وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ:« مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا». اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ. وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ: أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ الأَكْرَمِينَ. اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنَ الْعَامِلِينَ بِكِتَابِكَ الْعَظِيمِ، وَبِسُنَّةِ رَسُولِكَ الْكَرِيمِ؛ لِنَكُونَ مِنَ الْفَائِزِينَ. اللَّهُمَّ ارْحَمْ شُهَدَاءَ الْوَطَنِ الأَوْفِيَاءَ، وَارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ فِي عِلِّيِّينَ مَعَ الأَنْبِيَاءِ، وَاجْزِ أُمَّهَاتِهِمْ وَآبَاءَهُمْ وَزَوْجَاتِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ جَمِيعًا جَزَاءَ الصَّابِرِينَ يَا سَمِيعَ الدُّعَاءِ. اللَّهُمَّ انْصُرْ قُوَّاتِ التَّحَالُفِ الْعَرَبِيِّ، الَّذِينَ تَحَالَفُوا عَلَى رَدِّ الْحَقِّ إِلَى أَصْحَابِهِ، اللَّهُمَّ كُنْ مَعَهُمْ وَأَيِّدْهُمْ، اللَّهُمَّ وَفِّقْ أَهْلَ الْيَمَنِ إِلَى كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْمَعْهُمْ عَلَى كَلِمَةِ الْحَقِّ وَالشَّرْعِيَّةِ، وَارْزُقْهُمُ الرَّخَاءَ يَا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ. اللَّهُمَّ انْشُرِ الاِسْتِقْرَارَ وَالسَّلاَمَ فِي بُلْدَانِ الْمُسْلِمِينَ وَالْعَالَمِ أَجْمَعِينَ. اللَّهُمَّ زِدِ الإِمَارَاتِ بَهْجَةً وَجَمَالاً، وَاكْتُبْ لِمَنْ غَرَسَ فِيهَا هَذِهِ الْخَيْرَاتِ الأَجْرَ وَالْحَسَنَاتِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اللَّهُمَّ وَفِّقْ رَئِيسَ الدَّوْلَةِ، الشَّيْخ خليفة بن زايد، وَأَدِمْ عَلَيْهِ ‏مَوْفُورَ الصِّحَّةِ ‏وَالْعَافِيَةِ، وَاجْعَلْهُ يَا رَبَّنَا فِي حِفْظِكَ وَعِنَايَتِكَ، ‏وَوَفِّقِ اللَّهُمَّ نَائِبَهُ الشَّيْخ محمد بن ‏راشد لِمَا تُحِبُّهُ وَتَرْضَاهُ، ‏وَأَيِّدْ إِخْوَانَهُ حُكَّامَ الإِمَارَاتِ وأولياءَ عُهُودِهِمْ أَجْمَعِينَ. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، اللَّهُمَّ ارْحَمِ الشَّيْخ زَايِد، وَالشَّيْخ رَاشِد، وَالشَّيْخ مَكْتُوم، وَشُيُوخَ الإِمَارَاتِ الَّذِينَ انْتَقَلُوا إِلَى رَحْمَتِكَ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُمْ رَحْمَةً وَاسِعَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَأَفِضْ عَلَيْهِمْ مِنْ خَيْرِكَ وَرِضْوَانِكَ. وَأَدْخِلِ اللَّهُمَّ فِي عَفْوِكَ وَغُفْرَانِكَ وَرَحْمَتِكَ آبَاءَنَا وَأُمَّهَاتِنَا وَجَمِيعَ أَرْحَامِنَا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا. اللَّهُمَّ احْفَظْ لِدَوْلَةِ الإِمَارَاتِ اسْتِقْرَارَهَا وَرَخَاءَهَا، وَبَارِكْ فِي خَيْرَاتِهَا، وَأَدِمْ عَلَيْهَا الأَمْنَ وَالأَمَانَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ. اللَّهُمَّ اسْقِنَا الْغَيْثَ وَلَا تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِينَ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا غَيْثًا مُغِيثًا هَنِيئًا وَاسِعًا شَامِلًا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ، وَأَنْبِتْ لَنَا مِنْ بَرَكَاتِ الأَرْضِ. اذْكُرُوا اللَّهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكرُوهُ علَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ. وَأَقِمِ الصَّلاَةَ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق