أبوظبي في 24 أكتوبر /وام
بدأت قرية بوذيب العالمية للقدرة التابعة لنادي تراث الإمارات إستعداداتها لإنطلاق موسم القدرة الجديد 2016 – 2017 بمدينة الختم وفق برنامج يتضمن التركيز على تنفيذ بنود "بروتوكول بوذيب" وأيضا العمل على وضع برنامج فروسية شامل وثري من البطولات والمنافسات والمهرجانات تنفيذا لتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس النادي .
وتستهل فعاليات الموسم الجديد في 25 نوفمبر المقبل بسباق الشيخ حمدان بن محمد بن خليفة آل نهيان والشيخ زايد بن محمد بن خليفة آل نهيان التأهيلي لركوب القدرة ويستمر لمدة يومين .
وتأتي هذه التحضيرات في ضوء الاهتمام النوعي الذي يوليه سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان لرياضة الفروسية بوجه عام وركوب القدرة والتحمل بوجه خاص وفي إطار حرصه على الارتقاء بهذه الرياضة وفق نموذج " بروتوكول بوذيب" حيث أوصى سموه بأهمية تطبيق بنوده كاملة من خلال عقد إجتماعات تنويرية للجان والكوادر الفنية العاملة في السباقات وكذلك ملاك ومربي الخيول وأصحاب الاسطبلات والمدربين والحكام والبيطريين والمشرفين والإداريين والفرسان والفارسات ولكل من له صلة برياضة الفروسية في دولة الإمارات .
وجرى في هذا السياق إتخاذ كافة الإجراءات لعقد إجتماعين تنويريين لاحقين الأول في 4 من نوفمبر المقبل والثاني في 5 من نوفمبر المقبل وقد سبق ذلك إجتماع إداري برئاسة محمد مهير المزروعي مدير إدارة قرية بوذيب للفروسية بحضور جميع المدربين والاداريين والفنيين العاملين في القرية جرى خلاله توزيع المهام المنوطة بكل شخص والمباشرة بتصميم المسارات وتجهيزها للسباقات بما يتناسب وكافة المراحل العمرية المشاركة والاهتمام بإعادة تأهيل وتجهيز جميع المرافق لتكون في جهوزية عالية قبل فترة من إنطلاق الموسم .
من ناحية ثانية ولتطبيق ما يتعلق ببنود بروتوكول بوذيب ومحتوى الاجتماعات التنويرية فقد بدأت الخطوات التمهيدية الأولى في النادي للتنسيق مع اتحاد الامارات للفروسية لدراسة تطبيق البرتوكول المقترح من الاتحاد الدولي للفروسية ويشمل ذلك التنسيق والعمل مع الاتحاد الدولي في إطار الاتحاد المحلي لغايات تطبيق جميع القوانين الصادرة عن الاتحاد الدولي بما يخدم سباقات ركوب القدرة والتحمل .
وقال سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان إن الأنظمة والقوانين التي شملها "برتوكول بوذيب" لركوب القدرة تهدف إلى المحافظة على الخيل والفرسان .
وأضاف سموه أن هذه القوانين لم تأت من فراغ بل من تجربة تراكمية وخبرة نوعية في مجالات الفروسية كافة مشددا على ضرورة ممارسة رياضة القدرة والتحمل بالطرق الصحيحة أو عدم ممارستها ولا خيار آخر غير ذلك.
وأكد سموه في هذا الصدد على دور المدرب في إيصال الفارس إلى الفوز مع الالتزام بالقوانين التي تهدف إلى الحفاظ على الخيل وقال إن الحكام والبيطريين والمشرفين واللجان العامة في سباقات ركوب القدرة مطالبون بالعمل من أجل المحافظة على الخيل بصحة جيدة وقتل السرعة لا الحصان ودعا المعنيين بسباقات ركوب القدرة إلى توضيح وشرح وتعريف برتوكول بوذيب للفرسان والفارسات ومربي ومالكي الخيول ووسائل الإعلام لما حققته من تأثيرات إيجابية على صحة الخيول والمحافظة عليها ولخدمة رياضة الفروسية ونقل المعلومة الصحيحة لا المشوشة. كما أكد أهمية تطبيق قوانين الاتحاد الدولي الجديدة بشان سباقات القدرة ودعا سموه إلى اجتماع للجمعية العمومية لاتحاد الفروسية لبحث سبل تطوير رياضة الفروسية وإزالة المعوقات ودراسة التحديات ووضع الحلول لها .
وكان سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان قد أطلق "بروتوكول بوذيب" بقوانينه الجديدة المطبقة في قرية بوذيب منذ الموسم الماضي محققا نتائج إيجابية لافتة خاصة ما يتصل بصحة ولياقة خيول السباقات وتجنب الحوادث الخطيرة التي قد تتعرض لها خلال المنافسات وإشتملت قوانين البروتوكول بنودا نصت على تعديل مسميات سباقات ركوب القدرة والتحمل وتحديد السرعة القصوى للخيول المشاركة في السباقات الرسمية بـ 20 كيلومترا واقتصار نطاق المساندة على نقاط المياة المحددة على مسافة كل 1 كيلومتر ومراقبة سرعة الفرسان أثناء المراحل عن طريق جهاز التتبع حتى لا يتم تجاوز السرعة المسموح بها قانونيا وإعتماد زمن 10 دقائق كحد أقصى لوقت عرض الخيل على اللجنة البيطرية بين المراحل على أن يكون 15 دقيقة عند نهاية المرحلة الأخيرة ثم التركيز على إعتماد 56 نبضة قلب في الدقيقة كحد أقصى للفحص البيطري للخيل واعتماد 50 دقيقة كزمن إستراحة الخيل بين مراحل السباقات وثم إعتماد نهاية السباق هو الدخول إلى خط البوابة الالكترونية .
وأشارت الاحصائيات التي أجريت منذ إطلاق البروتوكول وحتى الآن إلى تحسن وتطور قوانين السباقات من خلال الرقابة على سرعة الخيول للمحافظة على سلامتها وصحتها كذلك تطور أعمال الرقابة البيطرية على صحة الخيول خلال السباقات وفقا للقوانين الجديدة التي تؤكد على قتل السرعة لا الحصان لأن حماية الحصان هي الأهم كونه الركيزة الأساسية والثروة لسباقات التحمل وما زالت قوانين البروتوكول التي وجدت إستحسانا من جانب عديد الخبراء والمختصين ومربي الخيل تحدث صدى طيبا في أوساط الفروسية على المستوى المحلي والأقليمي والعالمي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق