أبوظبي في 8 يناير / وام
أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح حرص دولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وحكومةً وشعباً على تعزيز قيم التسامح والمحبة والتعايش والمودة بين كل شعوب العالم الشقيقة والصديقة، فضلاً عن الجهود الإنسانية الرائدة التي تقدمها الإمارات للبشرية جمعاء، من خلال مشاريعها وبرامجها التنموية والخيرية ومد يد العون للمحتاجين وإغاثة الملهوفين ومساعدة المنكوبين.
جاء ذلك خلال لقاء معاليها بسماحة الشيخ أحمد توماس ميشكيفيش المفتي ورئيس المجلس الأعلى للاتحاد الديني الإسلامي بجمهورية بولندا صباح اليوم بدبي وبتنسيق من سفارة الدولة لدى وارسو حيث تعرف سماحة المفتي على أسس البرنامج الوطني للتسامح / الإسلام، ودستور الإمارات، وإرث زايد والأخلاق الإماراتية، والمواثيق الدولية، والفطرة الإنسانية، والقيم المشتركة/ .
كما أطلع على المحاور الرئيسية للبرنامج المتمثلة في /تعزيز دور الحكومة كحاضنة للتسامح، وتعزيز دور الأسرة المترابطة في بناء المجتمع المتسامح، وتعزيز التسامح لدى الشباب ووقايتهم من التعصب والتطرف، وإثراء المحتوى العلمي والثقافي للتسامح، والمساهمة في الجهود الدولية وإبراز الدولة كبلد متسامح/.
وأكدت معالي وزيرة الدولة للتسامح ان دولة الامارات تنطلق في علاقاتها مع الآخرين من ثوابت وطنية راسخة مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون وإرساء دعائم الخير والسلام، خاصةً أن سماحة الدين الإسلامي الحنيف حثتنا على التسامح والتعايش والوئام، كما أن الإمارات تنتهج نهج الوسطية والاعتدال، وتنظر إلى جميع الناس دون تمييز بينهم على أساس الجنس أو العرق أو اللون أو الدين أو العقيدة أو المذهب أو الطائفة أو الملة أو المركز الاجتماعي أو الأصل الإثني.
بدوره أشاد سماحة مفتي جمهورية بولندا الشيخ أحمد توماس ميشكيفيش بالجهود الإقليمية والدولية التي تبذلها دولة الإمارات من أجل نشر الإسلام الصحيح والوسطية الدينية، ودعم مساعي المسلمين في القارة الأوروبية نحو الاندماج المجتمعي والتعاون مع أبناء الديانات الأخرى لتحقيق التعايش المشترك وتعزيز قيم التسامح واحترام التعددية الثقافية.
وأوضح أن عدد المسلمين في جمهورية بولندا يبلغ نحو /45/ ألف نسمة، لافتاً الى أن ظهور الإسلام في بلدهم يرجع إلى القرن الرابع عشر الميلادي، وذلك عندما استعان الملك البولندي آنذاك بالمسلمين لحمايته من هجمات روسيا القيصرية، كما أشار إلى وجود مسجدين كبيرين يعود بناؤهما إلى القرنين السابع عشر والتاسع عشر الميلادي، وتعتبرهما جمهورية بولندا تراثاً وثروة ثقافية وطنية.
وأكد ان الدستور البولندي يعترف بالإسلام كدين سماوي منذ عام 1936م، ومن حق أتباعه ممارسة شعائرهم الدينية، وأن الإسلام دخل بولندا سِلماً واستقر بها سِلماً، والمسلمون في بولندا لديهم مؤسسة الإفتاء كمؤسسة دستورية لا تحتاج إلى تراخيص خاصة لإقامة المساجد والمعاهد الدينية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق