الاثنين، 20 مارس 2017

الشيخة فاطمة في عيد الأم : البناء السليم للأسرة وتربية النشء هما أساس نجاح المجتمع

ابوظبي في 20 مارس/ وام
 أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة - أم الامارات - إن المرأة والأم في دولة الإمارات حققت الكثير من الانجازات في مسيرتها منذ قيام دولة الاتحاد حيث قدم الاتحاد للمرأة بقيادة الآباء المؤسسين الفرصة لها للتقدم والنماء وفتحت أمامها أبواب التعليم والعمل والمشاركة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والادارية وكذلك السياسية.
وقالت سموها في كلمة وجهتها اليوم بمناسبة " عيد الأم " الذي يصادف في 21 مارس من كل عام ان عيد الأم هذا العام يهل علينا والمرأة والأم الاماراتية بخير وقد حققت الكثير من الاهداف التي بذلت القيادة الرشيدة جهدا كبيرا لتحقيقها من خلال الوقوف الى جانب المراة مستلهمة بذلك المبادئ التي وضعها باني دولتنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
وهنأت سموها الأم الاماراتية وكل أمهات العرب وفي العالم مؤكدة أن الأم الإماراتية حافظت على دورها داخل إطار الأسرة في تنشئة أبنائها على التقاليد العربية الأصيلة وغرس قيم الولاء للوطن في نفوسهم وتربيتهم على التسامح ليكونوا مواطنين قادرين على قيادة مستقبل الإمارات نحو التقدم والنماء ولتظل الإمارات قوية منيعة تسهم في تعزيز العدالة وحقوق الإنسان في مختلف دول العالم.
وقالت ان الأم في إمارات الخير والسعادة تمثل رمزا للعمل والعطاء الإنساني الذي لا يتوقف من أجل النهوض بالمرأة ورعاية الطفولة والأمومة وتحقيق التنمية واصبحت نموذجا يحتذى في المسيرة النسائية العالمية تجمع بين التمسك بالثوابت الدينية والثقافية والحضارية والتفاعل الإيجابي مع معطيات العصر كما انها تجربة وطنية وانسانية ناجحة بكل المقاييس.
وأضافت سموها أن الأمر المهم في كل الإنجازات التي تحققت للمرأة والأم الاماراتية هو أنها حافظت على منظومة القيم العربية والإسلامية والإنسانية الأصيلة والنبيلة وهي تشق طريقها نحو المكانة التي هي عليها الآن وهي ترجمة للمقولة التاريخية الخالدة للمغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه عندما قال " إنني على يقين بأن المرأة العربية في دولتنا الناهضة تدرك أهمية المحافظة على عاداتنا الأصيلة المستمدة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف... فهي أساس تقدم الأسرة.. والأسرة هي أساس تقدم المجتمع كله".
وأشارت سموها الى إن المرأة الإماراتية تبوأت أعلى المناصب وتشارك إلى جانب الرجل في كافة مراحل الانتاج والعمل وتسهم في صياغة مستقبل الإمارات الزاهر.. داعية الأمهات إلى مواصلة ممارسة دورهن الاساسي في بناء النشء وتقدم المجتمع.
واكدت سموها ان دور الأم شهد مراحل تطور عديدة بدأت مع جهود المؤسس المغفور له الشيخ زايد.. فحينما بدأ رحمه الله مراحل تأسيس وبناء دولة الإمارات وأثناء مواجهة الصعاب والمشاق لم يغفل الاهتمام بالمرأة بصفتها الأم والأخت والابنة ..وكان رحمه الله - في رؤيته الحكيمة الثاقبة في بناء الوطن والمواطن يؤمن بأن المرأة هي نصف المجتمع وأنه لا يمكن لدولة تريد أن تبني نفسها أن تستغني عن نصفها وأن مشاركة المرأة في خدمة المجتمع والتنمية أمر أساسي وهام لاستكمال حلقة العطاء.. وكان الراحل الكبير يحث المرأة على التعليم ويشجعها على العمل في المواقع التي تتناسب مع طبيعتها.. وقالت سموها " شجعني ودعمني بلا حدود للنهوض بالمرأة وتحفيزها للتعليم وتأسيس الهياكل والتنظيمات التي تعنى برفعتها وقضاياها وحقوقها".. وظل يتطلع بثقة إلى اليوم الذي يرى فيه بين فتيات الإمارات الطبيبة والمهندسة والسفيرة.
وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك " تحققت اليوم على أرض الواقع أمانيه الطموحة للمرأة .. وأصبحت رئيسة وعضوة في المجلس الوطني الاتحادي ووزيرة ومهندسة وطبيبة ودبلوماسية ومحامية وقاضية ووكيلة نيابة وأستاذة ومعيدة جامعية ومستثمرة وصاحبة أعمال وغيرها من المواقع والمناصب التي أثبتت فيها جدارتها وقدراتها في العمل والإبداع جنبا إلى جنب مع الرجل".
ودعت سموها المرأة والأم الاماراتية الى الحفاظ على المكتسبات الوطنية العظيمة والإنجازات الحضارية الشاملة التي حققتها وما وصلت إليه من شأن وعزة ومكانة.. مؤكدة ان على المرأة أن ترعى الأسرة وأن تربي النشء وتواصل مسيرة التعليم والمشاركة في النهوض الحضاري للإمارات وتقف إلى جانب الرجل في مواصلة ملحمة بناء الدولة العصرية وبناء مجتمع المعرفة لكي يكون لها دور حقيقي في المجتمع.
واكدت ان قيادة دولة الإمارات وفرت كل ما تحتاجه الأم والمرأة الإماراتية من تعليم وعمل وفرص للتدريب والتعلم وعملت منذ بداية قيام الدولة على تحقيق المساواة بين المرأة والرجل وتمكين المرأة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من المجالات ومؤشرات التنمية المستدامة ..كما تصدرت دولة الإمارات التقارير الدولية لمؤشرات السعادة والرضا والاستقرار والتقدم الاجتماعي بين شعوب العالم وهو ما يعكس تبوؤ دولة الإمارات المرتبة الأولى عالميا في مؤشر احترام المرأة الذي أصدره مجلس الأجندة الدولي التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي للعام 2014 المكانة المرموقة التي ارتقت إليها المرأة الإماراتية ومشاركتها الإيجابية وحضورها الفاعل في مختلف الميادين المحلية والعالمية.
وقالت سموها ان هذا الإنجاز العالمي الكبير يعد وساما غاليا للمرأة والأم الإماراتية التي أثبتت كفاءتها وتفوقها في كل ما تولت من مهام ومسؤوليات وتتويجا دوليا لما حصلت عليه ابنة الإمارات في السنوات الاخيرة من شهادات التقدير الإقليمية والدولية من منظمات الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة ..ومن العديد من دول العالم.
ووجهت سمو أم الامارات الأم الاماراتية الى مواصلة تقديم العطاء لابنائها واسرتها ووطنها والاهتمام بالاسرة أشد اهتمام لان البناء السليم للاسرة وتربية النشء هما أساس النجاح لها وللمجتمع فما دام الاساس سليما فالمجتمع ناجح وسليم وستصل دولتنا بابنائها وبناتها الى ما تصبو اليه من عزة وتقدم ونجاح.
ودعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أمهات العالم الى الحفاظ على التقدم الذي تحقق في بلدانهن للمرأة والطفل وان يسعين بكل جد للتفوق في بناء اسرهن ورعاية ابنائهن لما فيه خير للمجتمع والوطن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق