إبراهيم سليم (أبوظبي)
أكدت دائرة التعليم والمعرفة، أن العام الدراسي الجاري يشهد تنفيذ المرحلة الرابعة والأخيرة من مشروع تركيب كاميرات المراقبة المدرسية، والتي تشمل 52 مدرسة حكومية.
وبلغ عدد المدارس الحكومية التي نشرت الكاميرات بداخلها ضمن مراحل المشروع الأولى والثانية، والثالثة، 200 مدرسة، فيما يجري العمل حالياً في المرحلة الرابعة والأخيرة من المشروع، التي تستهدف تركيب 3224 كاميرا ويتوقع الانتهاء منها في شهر مايو المقبل.
ويهدف مشروع مراقبة جميع المدارس ووسائل النقل المدرسي من خلال كاميرات مراقبة تلفزيونية لأغراض السلامة والأمن والوقاية من الحوادث وحفظ الممتلكات ومراقبة السلوك، وذلك لتوفير بيئة تعليمية آمنة مع مراعاة الخصوصية لكافة الأطراف من الأشخاص الطبيعيين أو الاعتبارين الذين تشملهم عملية المراقبة بالكاميرات. وتم وضع هذه الكاميرات بعلم جميع الأطراف سواء من الطلبة والهيئات الإدارية والتدريسية والعاملين في المدارس، وهو ما يحقق الرقابة الوقائية التي تحد من الظواهر السلبية والحوادث التي قد لا يمكن تداركها وينتج عنها خسائر مادية وبشرية. وتم بناء نظام الكاميرات المدرسية وفق معايير ومواصفات مركز المراقبة والتحكم ومتطلبات شرطة أبوظبي، بحيث تكون جميع الكاميرات متصلة بخادم في كل مدرسة، ويحصل مدير المدرسة ونائب المدير، ومسؤول الأمن في المدرسة على مراقبة حية للكاميرات، ويتم حفظ تسجيلات الكاميرات في خوادم المدرسة، كما أن مدير المدرسة لديه السلطة بإعادة تشغيل التسجيلات لمدة 3 أيام سابقة، فيما
يتطلب الحصول على تسجيل الكاميرات لمدة أكثر من 3 أيام ماضية موافقة المدير التنفيذي للعمليات المدرسية بالدائرة، وتم ربط المرحلتين الأولى والثانية من مشروع الكاميرات المدرسية بنظام الرصد المركزي في دائرة التعليم والمعرفة بهدف ضمان واستمرار عمل النظام، وفي حال تعطل أي كاميرا سوف تولد تنبيهاً للفنيين المختصين عن طريق إنشاء طلب صيانة وهذه العملية آلية بالكامل.
يتم تركيب الكاميرات من خلال دراسة جادة على مستوى إمكاناتها وأدائها التقني، أما على مستوى المواصفات المطلوبة وعمليات المتابعة لهذه الكاميرات، فيتم العمل بالتنسيق مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وتدار عملية المراقبة عبر الكاميرات بالتنسيق مع إدارة العمليات المدرسية في دائرة التعليم والمعرفة.
ويتألف نظام كاميرات المراقبة الأمنية من عدد من الكاميرات الثابتة، التي يتم تركيبها داخل المباني المدرسية وحولها، التي تؤمن تغطية لمداخل المباني ومخارجها والملاعب المدرسية، وجميع الممرات والأماكن العامة (الدهاليز والدرج والفناء والقاعات الرياضية والملاعب والمقاصف)، والمكتبة، ومركز مصادر التعلم، وأماكن نزول وصعود الطلبة من المركبات وإليها، سواء المركبات الخاصة أو الحافلات المدرسية، وأماكن الأمن والأماكن الخطرة (غرفة التحكم)، والمناطق الخارجية المحيطة بالمدرسة، مشدداً على حظر تركيب كاميرات المراقبة الأمنية داخل الصفوف الدراسية أو دورات المياه.
كما يتم تركيب شاشات لعرض ما تصوره الكاميرات المثبتة بالمدارس في مكتب مدير المدرسة ومساعده، كما يمكن تركيب بقية الشاشات حسب الحاجة لأغراض تمكين أفراد الأمن من مراقبة المباني المدرسية خارج أوقات الدوام المدرسي وأثناء الليل.
ويخضع نظم كاميرات المراقبة الأمنية بالدوائر التلفزيونية المغلقة لسياسة دائرة التعليم والمعرفة، بشأن أمن المعلومات، وتعتبر تسجيلات كاميرات المراقبة الأمنية سرية، ولا يحق لأي من العاملين في المدرسة بخلاف مدير المدرسة ومساعده الاطلاع على تلك التسجيلات أو استعادتها، كما أن التسجيلات المتعلقة بطالبات المدرسة أو الموظفات العاملات فيها لا يحق الاطلاع عليها سوى لمديرات المدارس ومساعداتهن، كما يحظر على موظفي المدرسة الآخرين الاطلاع على أي من تلك التسجيلات.
وألزمت دائرة التعليم والمعرفة المدارس الخاصة، العاملة في الإمارة، بتركيب كاميرات مراقبة مدرسية، وتطبيق نظام شامل للمراقبة الأمنية الرقمية داخل المباني المدرسية، وحولها، لضمان أمن وسلامة الطلبة، كما تركز الزيارات التفتيشية للمدارس الخاصة على التحقق من التزام المدارس بالمواقع المحددة لتركيب الكاميرات، ومواصفات الكاميرات، ومتطلبات المراقبة الأمنية بالتفصيل، وذلك في إطار الحرص على بيئة صحية وآمنة، خالية من المخاطر، مع الأخذ في الحسبان مسائل الصحة العامة.
وتم نشر كتيب التعليمات والمواصفات لكاميرات المراقبة الأمنية بنظام الإنترنت والدوائر التلفزيونية المغلقة، على المدارس الخاصة، لمساعدتها على تحديد التعليمات الأمنية والمتطلبات الفنية التي يفرضها مركز المتابعة والتحكم في أبوظبي، بشأن مواصفات ونطاق خدمات كاميرات المراقبة بنظام بروتوكولات الإنترنت.
وينبغي وضع الكاميرات في المدرسة في مواقع صعود ونزول الطلبة من الحافلات والمساحات الخضراء والمدخل الرئيس والردهة، وردهات الاستقبال ومكتب أمين الصندوق، وأماكن الدخول إلى المدرسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق