أبوظبي في 19 ديسمبر /وام
احتفت وزارة الداخلية أمس "الأحد " في قاعة المحاضرات بتأهيل فريق الخبراء الوطنيين في مجال التحليل ومكافحة الجريمة والذي ضم 19 خبيرا من الكوادر الوطنية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
حضر الحفل اللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية واللواء محمد العوضي المنهالي وكيل وزارة الداخلية المساعد للموارد والخدمات المساندة بالإنابة والعميد محمد راشد كشيم الشامسي مدير عام شؤون الوزارة وعدد من كبار الضباط بالوزارة وخبراء من المكتب الإقليمي للأمم المتحدة.
وهنأ العقيد عبد العزيز الأحمد مدير إدارة المعلومات الأمنية الاتحادية بوزارة الداخلية رئيس الفريق الوطني لتحليل ومكافحة الجريمة الخريجين في كلمة القاها بالحفل مؤكدا حرص الوزارة على تأهيل كوادرها وتعزيز مهاراتهم العلمية والعملية وفق استراتيجية تقوم على اعتبار أن العناصر والموارد البشرية هي أساس اية عملية تطوير تجسيدا للرؤية الثاقبة لقيادة الوطن في تعزيز دورها بمسيرة النهضة والتطوير التي تشهدها الإمارات في المجالات كافة.
وأضاف: " نعتز اليوم بتخريج كوكبة من أبنائنا كفريق خبراء وطني متمرس في مجال تحليل ومكافحة الجريمة بعد أن تم تأهيلهم من قبل مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة في دول مجلس التعاون الخليجي والذي جاء ثمرة تعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة وبين مكتب الأمم المتحدة تعزيزا للشراكة الاستراتيجية بينهما.
ولفت إلى حرص الدولة واهتمامها بالبيانات الإحصائية الشفافة الدقيقة للاستفادة والإفادة منها في عمل مقارنات معيارية ولتبيان مؤشرات استراتيجية تسهم في تطوير العمل لترسم بذلك خارطة طريقة واضحة وأسسا علمية لمشاريعها التطويرية ومبادراتها الريادية منوها بالتزام وزارة الداخلية بدورها في تطبيق الاتفاقيات الدولية الخاصة بالبيانات الإحصائية ومشاركة الأرقام والاحصائيات مع المنظمة الدولية في مجالات الجريمة واتجاهاتها.
وأكد اعتزاز الوزارة بتأهيل هذا الفريق الوطني كخبراء في مجال تحليل المعلومات الإحصائية المختصة بمكافحة الجريمة لافتا إلى أن العلوم الإحصائية تعد من أهم خطوات التمكين الإداري والوظيفي للكوادر البشرية بما توفره من قوة المعرفة كما تمثل الخطوة الأولى في بناء خطط تطويرية قائمة على أسس علمية تستفيد منها المؤسسات في تقييم عملها ورسم ملامح خططها التطويرية والتدريبية وسد الفجوات والاستفادة من فرص التحسينات.
وقال : " إننا مؤمنون ومدركون أن التميز والجودة والريادة لا تصنعها الآلات او التقنيات المادية بمعزل عن الايدي الماهرة والكوادر البشرية المؤهلة لمواكبة التقدم والنماء" .. مشيرا إلى أن القيادة أدركت هذه الحقيقة فإنصب الاهتمام على الاستثمار في العنصر البشري تأهيلا وتطويرا حتى أصبحت كوادرنا على مستوى متقدم من التمكن التقني والعلمي وغيرها من المقومات الشخصية ذات الصبغة العصرية.
وأشار إلى أن إدارة المعلومات الاتحادية بوزارة الداخلية تعمل بشكل متواصل ووفق أسلوب علمي لرصد الأرقام الإحصائية ومتابعة المؤشرات و مراقبة قاعدة البيانات الخاصة بالوزارة و تحليلها ودراستها ونشرها ومقارنتها بغيرها في الدول المتقدمة كما تعمل دوما على المقارنة في التقارير الصادرة والمقدمة لمتخذي القرار في الوزارة مع دول عالمية تعتبر في سلم الدول الحضارية من ناحية التقدم الصناعي والتعليمي والاجتماعي و ذلك من منطلق أن المعلومات الإحصائية والبيانات الدقيقة تسهمان في عملية التطوير المؤسسي وهما اللبنات الأساسية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية .
وثمن القاضي الدكتور حاتم علي المدير الاقليمي لمكتب الامم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة في دول مجلس التعاون الخليجي في كلمة ألقاها بالحفل دعم سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وحرص سموه على الارتقاء بالكوادر الوطنية في وزارة الداخلية وتحفيزه لها على العطاء والريادة والتطوير.
و أكد حرص مكتب الأمم المتحدة على تعزيز الشراكة والتعاون مع وزارة الداخلية لافتا إلى أن الفريق الوطني وبعد تأهيله في المعلومات الأمنية وتحليل الجريمة أصبح قادرا على نقل خبراته لتطوير قدرات ضباط مكافحة الجريمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية منوها بحرص المكتب على الشراكة والتعاون مع دولة الإمارات بصورة مستمرة في مجال المعلومات الأمنية ذات الصلة بمكافحة الجريمة.
وفي ختام الحفل كرم اللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي الأوائل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق