الاثنين، 10 أبريل 2017

استقبل فرماجو وراسمسون وحفتر وفهد بن تركي وسفراء الدولة..محمد بن زايد: مؤثرون عالمياً بفضل سياستنا الحكيمة

 أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حريصة على مدّ جسور التواصل والتعاون البنّاء مع جميع شعوب العالم، واستثمار علاقاتها المتميزة مع مختلف الدول، بما يخدم مصالح الوطن والمواطنين.
وقال سموّه، خلال استقباله سفراء الدولة ورؤساء بعثاتها التمثيلية في الخارج، أمس، في قصر البحر، يرافقهم الدكتور أنور محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، والدكتور سلطان الجابر، وزير دولة، إن هذا التعاون قائم على الأهداف والمبادئ السامية التي أرسى دعائمها القائد المؤسّس، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان طيّب الله ثراه، وتقوم على التسامح والتعايش الإنساني، ودعم السلام والأمن والاستقرار إقليمياً وعالمياً.
وأثنى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد خلال لقائه السفراء المشاركين في الملتقى الحادي عشر للسفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج على الدور المهم والحيوي الذي يقوم به السفراء، في خدمة مصالح دولة الإمارات، ورعاية مصالح مواطنيها في الدول التي يمثّلون الدولة فيها، داعياً سموّه السفراء إلى مضاعفة الجهد، والعمل على تعزيز الصورة الإيجابية التي تتمتع بها دولة الإمارات بين دول العالم، ونشر رسالتها السامية وقيمها الحضارية النبيلة التي تحضّ على التسامح والتعايش، أساساً لتحقيق الاستقرار والتنمية التي تنشدها شعوب العالم المختلفة.
وترحّم سموّه على شهداء الإنسانية الذين استشهدوا في أفغانستان، مشيداً بالدور البطولي الذي قام به الشهيد جمعة الكعبي، سفير الدولة لدى جمهورية أفغانستان، الذي استشهد برفقة مجموعة من خيرة أبناء الوطن، أثناء أدائهم واجبهم الإنساني، في خدمة أبناء الشعب الأفغاني، مجسّدين بصورة عملية، قيم الخير والتسامح والعطاء التي أصبحت سمة مميزة للشعب الإماراتي، في أعماله وعلاقاته بالآخرين. مؤكداً سموّه أن مثل هذه الأعمال الإرهابية الجبانة التي تكشف الوجه الظلامي للقائمين بها، والذين لا يريدون الخير لشعوبهم لن تثني دولة الإمارات عن القيام بواجبها الإنساني تجاه الشعوب الشقيقة والصديقة، ولن تضعف عزيمتها على نشر قيم المحبة والسلام والتسامح التي تمثل حائط الصد الأول والمنيع في مواجهة الجماعات الإرهابية والمتطرفة.
ووجه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، السفراء إلى تقديم جميع الخدمات والتسهيلات لمواطني الدولة في الخارج، ومتابعة شؤونهم، والسهر على راحتهم وتقديم كل أوجه الرعاية لهم، مشيراً إلى أن قيادة دولة الإمارات، تضع سعادة المواطنين ورفاهيتهم في داخل الدولة أو خارجها، في مقدمة أولوياتها وعلى قمة اهتماماتها.
وأكد سموّه أن دولة الإمارات، نجحت عبر نهجها الحكيم وسياساتها الخارجية المتوازنة، في بناء شبكة علاقات قوية ومتوازنة مع مختلف دول العالم وقواه الرئيسية، أساسها الاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة، ودعم قيم التنمية والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم، ما أكسبها احتراماً وتقديراً كبيرين لدى دول العالم وشعوبه كافة، وعزز مكانتها على الصعيدين الإقليمي والعالمي، مشيراً سموّه، إلى أن من واجبنا جميعاً أن نحافظ على هذا الإرث الطيب، ونسعى إلى تعزيز هذه الصورة الإيجابية لدولتنا ومجتمعنا، عبر مدّ جسور المحبة وتعزيز التعاون مع مختلف دول العالم، وهذه مسؤولية الجميع، خاصة ممثلي الدولة في الخارج الذين تقع عليهم المسؤولية مضاعفة، في نقل الوجه الحضاري لدولة الإمارات ورسالتها الإنسانية والتنموية، وقيم الخير والعطاء لشعبها.
وقال صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد: «دولة الإمارات بفضل سياساتها التنموية الرائدة وتوجهاتها السياسية الحكيمة، لها حضورها المؤثر إقليمياً وعالمياً، ودورها المهم والبنّاء في القضايا الإقليمية والدولية، وهذا يفرض مسؤوليات كبرى على سفرائها وممثليها في الخارج. وإنني على ثقة بأنهم قادرون على الوفاء بالتزاماتها، وأن يكونوا خير سفراء لوطنهم والعالم العربي كله، على الساحة العالمية».
حضرت اللقاء الدكتورة أمل القبيسي، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، وسموّ الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، وسموّ الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسموّ الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسموّ الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين. (وام) 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق