الاثنين، 17 أبريل 2017

أطلق «جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي» واستقبل مسؤولاً يابانياً..ولي عهد أبوظبي: المعلم شريك أساسي في تنمية العقول وتهذيب الأخلاق

 استقبل صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، في قصر البحر، أعضاء لجان جائزة محمد بن زايد لأفضل معلّم خليجي التي أعلن عنها أمس، يرافقهم حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، المشرف العام على الجائزة، والدكتور علي عبد الخالق القرني، رئيس اللجنة العليا للجائزة.
ورحب سموّه باللجنة العليا للجائزة، وأعرب عن تمنياته لأعمالها بالتوفيق والنجاح في تحقيق رؤيتها ورسالتها، عبر المعايير الخمسة التي ترتكز عليها، وهي التميز في الإنجاز، والإبداع والابتكار، والتطوير والتعلم المستدام، والمواطنة الإيجابية والولاء والانتماء الوطني، والريادة المجتمعية والمهنية.
وأكد سموّه، أن مهنة التعليم ارتبطت بالمنزلة الرفيعة والمكانة الاستثنائية في نفوسنا، واستمدت أهميتها ومكانتها وقوتها من رسالتها النبيلة التي اتخذت من القيم التربوية والمبادئ السامية والعلم والمعرفة منهجية تؤطر لها، وتجعل من المعلم شريكاً أساسياً في تنمية العقول، وتهذيب الأخلاق، وبناء وتنمية المجتمعات.

وأضاف سموّه، أن امتداد تضحيات المعلم وعطاءاته الدائمة، وما يقدمه من عمل دؤوب مخلص، قادران على إحداث الفارق في حياة أبنائنا الطلبة، الذين نعدّهم لمواصلة مسيرة البناء والتنمية المستدامة، متسلحين بالمهارات والعلوم والمعارف، وقبل ذلك كله بالقيم والمُثل والأخلاق المستمدة من ديننا السمح، والعادات والتقاليد الراسخة لمجتمعاتنا العربية، والمواطنة الصالحة.
وأوضح صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، أن المعلم هو الضمانة الأكيدة لتحقيق تطلعاتنا في تنشئة أجيال متعلمة ومثقفة تمتلك مهارات الإنجاز والابتكار والتميز والإبداع.
وأكد سموّه، أهمية مواصلة العمل معاً لضمان توفير تعليم نوعي لأبنائنا الطلبة وأجيالنا القادمة، يواكب ما وصلت إليه أنظمة التعليم الحديثة، لأن التعليم صمام الأمان وقاعدة ارتكاز لتقدم الشعوب وتطورها. لذا نحرص على أن يكون المعلم مبادراً وصاحب فكر مستنير، ولن نتوانى عن توفير كل المقومات التي تضعه في دائرة الضوء، ليأخذ دوره الريادي والمستحق، عبر توفير مختلف العوامل والمبادرات والمشاريع التي تعلي من رمزيته، معلماً تتكامل فيه شخصية المبدع المتقن لفنون التربية الحديثة والتعليم النوعي.
وقال سموّه: إننا نستشرف من خلال الجائزة عملاً تربوياً متقناً يستند إلى ما بحوزة المعلمين من مخزون معرفي ومهارة وخبرات تراكمية، كفيلة بأن تضعهم في موقع الصدارة والتميز، ليكونوا نماذج يقتدي بها الآخرون، وهو ما استهدفنا تحقيقه، حين عملنا على إطلاق الجائزة، لتكون خطوةً إضافية باتجاه دعم التميز والإبداع لدى المعلمين.
حضر مجلس سموّه، سموّ الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، وسموّ الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسموّ الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وسموّ الشيخ عمر بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسموّ الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السموّ رئيس الدولة، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، والشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي.

وضم وفد لجان الجائزة، محمد خليفة النعيمي، مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي، عضو اللجنة العليا للجائزة، وعبد الرحمن الحمادي، نائب رئيس اللجنة العليا للجائزة، والدكتور حمد أحمد الدرمكي، الأمين العام للجائزة. (وام)
الشروط العامة للجائزة
يجب أن يكون المتقدم من مواطني دول مجلس التعاون، وأن يكون على رأس عمله في دولته، ومعلماً ممارساً في التعليم العام (الحكومي أو الخاص) أو الفني، ومسماه الوظيفي معلماً وفقاً لأنظمة الموارد البشرية، ومعلماً لطلبة التعليم العام، ويستثنى معلمو رياض الأطفال ومحاضرو الجامعات. ويمكن لمعلمي ذوي الإعاقة، التقديم للجائزة. وأن يكون حسن السيرة والسلوك، وملتزماً باللوائح والقوانين والتعليمات الخاصة بمهنته.
وتصرف الجائزة على مدى خمس سنوات، بمعدل 200 ألف درهم سنوياً لكل فائز، وتتحمل إدارة الجائزة تكاليف سفر المعلمين الفائزين للرحلة التدريبية، ولا تتحمل أية مصاريف أخرى، ومنها سفر المرافقين. ويتعهد المعلم الفائز بالجائزة بالاستمرار في العمل في القطاع التعليمي (التعليم العام) لمدة خمس سنوات، وتقديم الدعم الأكاديمي في دولته وفقاً للآلية المعتمدة لدى الوزارة. ويُصرف المتبقي من مبلغ الجائزة للفائز في حال تركه العمل بسبب العجز أو الوفاة، وبعد اعتماد ذلك من اللجنة العليا، ويجب أن تكون كل الأدلة والمرفقات مصدقة ومعتمدة من الجهات الرسمية، وعن آخر ثلاث سنوات دراسية، ويحق لمن أمضى مدة لا تقل عن ثلاث سنوات متصلة بعام الترشيح، التقدم للمشاركة في الجائزة، ويجب ألا تقل المدة المتبقية على سن التقاعد عن خمس سنوات، في حال تقدم المعلم للمشاركة بالجائزة.
ولا يجوز مشاركة المعلم الإماراتي الفائز في جائزة المعلم الإماراتي المبتكر، ويشمل ذلك الحاصلين على المكافآت، ولا يجوز مشاركة المعلم الخليجي الفائز في جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي في الدورات القادمة للجائزة، ويشمل ذلك الحاصلين على المكافآت. وجميع الأعمال المقدمة إلى الجائزة تعدّ ملكاً لها، ولا تلتزم إدارة الجائزة بتسليم تغذية راجعة للمشاركين عن تقييم أعمالهم، ولا بتسليم شهادة مشاركة للمعلمين المشاركين. ويحق لإدارة الجائزة التحقق من دقة البيانات بشكل مباشر من المعلم، بطلب أدلة إضافية في حال عدم إرفاقها، وتتمتع جميع الملفات المقدمة بالسرية التامة ولا يجوز الإفصاح بأي شكل من الأشكال عن محتويات الملف والوثائق الداعمة، قبل مرحلة التقييم وخلالها لأي جهة خارج وزارات التربية والتعليم.

وتحتفظ الجائزة بحق نشر بعض محتويات الملفات الفائزة، بهدف نشر قصص النجاح بعد الإعلان عن النتائج، وستُجرى مقابلات ميدانية للقائمة النهائية المختصرة بعد تقييم ملفات الترشيح، وعلى مقدم الطلب تجهيز نسخة من طلب الترشيح والوثائق، وأن يكون على معرفة متعمقة بمحتوى الملف، وفي حال حصول المعلم الفائز على تقدير يقل عن جيد جداً عن أدائه التعليمي، لا تصرف المكافأة عن السنة التي حصل فيها على هذا التقدير، ويستأنف الصرف في حال تحسن مستواه إلى جيد جداً فأعلى، وفي حال وجود أي استثناءات لم تذكر في الشروط العامة، تنظرها اللجنة العليا وتبت فيها، ويكون قرارها نهائياً.
العربية هي اللغة المعتمدة، وفي حال سرد بعض التعريفات والمصطلحات بلغات أخرى، يجب توضيحها ضمن مسرد المصطلحات، ويسلم طلب الترشح في الموعد المحدد وفقاً للخطة الزمنية للجائزة ولن يقبل أي طلب بعد تاريخ التسليم النهائي، وتعبأ استمارة الترشيح المتوافرة على موقع الجائزة إلكترونياً حسب عدد الكلمات المطلوبة ولا تقبل الاستمارات المكتوبة بخط اليد، وترفق أربع صفحات للأدلة لكل معيار، على ألا يتعدى عدد الأدلة والمرفقات أربع صور أو أشكال في كل صفحة، وحجم المرفق لا يزيد على 2 ميجابايت لكل معيار، وترقيم المرفقات والوثائق الثبوتية بشكل متسلسل وفقاً للمعايير.
ويلغى طلب الترشيح في حال ثبوت عدم صحة أحد الأدلة أو الوثائق المقدمة أو عدم التزام المرشح بالشروط العامة والفنية، ويجب التأكد من أن المرفقات جميعها نسخة طبق الأصل، وعلى المتقدم الاحتفاظ بالأصول لإبرازها أمام لجنة التقييم، وعند صياغة ملف الترشيح لا بد من مراعاة المعايير الواردة في الدليل، مع ضرورة الإشارة إلى المرفقات والأدلة الداعمة عند الاستشهاد بها في النص، وإرفاق صور شخصية بخلفية بيضاء مع صورة من بطاقة الهوية أو جواز السفر، وإرفاق الوصف الوظيفي والسيرة الذاتية، بما لا يزيد على ثلاث صفحات.

علي النعيمي: الاهتمام بالمعلم وارتباط التعليم بالأخلاق
أعرب الدكتور علي راشد النعيمي، المدير العام لمجلس أبوظبي للتعليم، عن تقدير الميدان التربوي للمبادرة التي تعد الاولى من نوعها وتحمل رسالة إلى العالم بأن دول الخليج تولي التعليم اولوية قصوى، مؤكدا ان صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، يملك رؤية استراتيجية شاملة بعيدة المدى لتطوير التعليم وتعظيم دوره في خدمة التنمية في الإمارات.
وتابع، ان هذه الجائزة تعكس الاهتمام بالمعلم بوصفه المحور الرئيسي في تطوير العملية التعليمية، وارتباط التعليم بالأخلاق، حيث من بين اهداف الجائزة غرس القيم والمبادئ، والأخلاق وتعزيز مفاهيم التسامح والهوية الوطنية والانتماء، وتستهدف ترسيخ القيم الإيجابية في صفوف الطلبة وتنشئتهم على قيم الولاء والانتماء إلى الوطن التي يسهل على المعلم غرسها في نفوس ابنائنا، داعياً المعلمين إلى التعرف إلى شروط الجائزة وأحكامها، والتشرف بالتقدم اليها وكل العاملين بالميدان التربوي من اشقائنا في الخليج.
وأوضح النعيمي ان هذه الجائزة، تؤكد ان القيادة تولي المعلم أهمية كبرى وتعتز بدوره، الذي يكمن في الاستثمار في رعاية الشباب وتنمية مهارات الجيل الجيد، بفكر جديد ومطور والنهوض بالمجتمع ويواكب مسيرة التطور في مختلف القطاعات والمجالات التنموية. 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق