أبوظبي في 8 نوفمبر / وام
تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الإمارات" تستضيف أبوظبي يومي 12 و 13 ديسمبر المقبل "القمة العالمية لرئيسات البرلمانات" التي ينظمها المجلس الوطني الاتحادي بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي وديوان ولي عهد أبوظبي في فندق قصر الإمارات تحت شعار "متحدون لصياغة المستقبل" بمشاركة 50 رئيسة برلمان لتعد الأولى من نوعها في تاريخ العمل البرلماني العالمي التي تقام في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي - خلال مؤتمر صحفي مشترك لإطلاق "القمة العالمية لرئيسات البرلمانيات" عقدته في مقر المجلس بأبوظبي اليوم مع معالي صابر شودري رئيس الاتحاد البرلماني الدولي وسعادة مارتن شانغونغ الأمين العام للاتحاد - إن استضافة هذه القمة التي نتطلع إلى أن تكون نموذجا رائدا في الطرح والمخرجات ومنصة للحوار تجسد السمعة الطيبة التي تحظى بها دولة الإمارات ولمصداقيتها ولدورها المؤثر ونهجها السلمي وحكمة قيادتها ونجاح سياستها الخارجية وعلاقات الصداقة التي تربطها مع مختلف دول وشعوب وبرلمانات العالم وريادتها في استشراف المستقبل ونجاح الدبلوماسية البرلمانية الإماراتية في تمثيل الدولة ومواكبة نهجها ورؤيتها وريادتها كنموذج لإعلاء قيم التسامح والتعايش والسلام والوسطية والاعتدال فضلا عن الرسالة العالمية التي تقدمها في نجاحها في استضافة الفعاليات العالمية الكبرى التي تهتم بمختلف المجالات والقطاعات".
حضر المؤتمر الصحفي سعادة علي جاسم عضو المجلس الوطني الاتحادي ممثل المجموعة العربية في اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي.
وأضافت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي " لقد حرصنا لدى اختيار شعار القمة " متحدون لصياغة المستقبل" على أن يجسد ويعكس ريادة دولة الإمارات ونجاحها منذ تأسيسها في تقديم نموذجين الأول على المستوى العربي والمنطقة كنموذج ناجح في التجربة الوحدوية الاتحادية ولتسليط الضوء على الدور الرائد والمتميز للدولة في استشراف المستقبل وتقدمها في هذا التوجه عالميا لنكون متحدين من خلال المشاركة في فعاليات القمة كبرلمانيين وممثلي حكومات وقطاع خاص ومجتمع وشباب لأهمية دورهم في المشاركة السياسة وكقادة للمستقبل لمناقشة العديد من القضايا التي تهم شعوب العالم ووضع الرؤى والحلول لها وأن نكون قادرين على مواجهة التحديات واستغلال الفرص بطريقة صحيحة".
وقالت معالي الدكتورة القبيسي " إن قيادتنا الرشيدة تعد قدوة في تقديم الاهتمام غير المحدود للمجلس الوطني الاتحادي وللتوجهات العالمية التي تؤدي إلى المساهمة في التطور والتنمية على مستوى العالم وفي كل المجالات" ..مؤكدة أهمية هذا القمة التي تعقد على أرض دولة الإمارات التي تعد نموذجا على مستوى العالم في تمكين المرأة وقدمت قيادتها الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة كل اشكال الدعم للمرأة لتصبح نموذجا يحتذى بعد أن آمنت بقدراتها وبرسالتها وبدورها الفاعل إلى جانب الرجل في المساهمة في مسيرة التنمية الشاملة المتوازنة.
وأعربت معاليها عن شكرها وتقديرها لديوان ولي عهد أبو ظبي على دعمه للقمة بما يعكس المكانة المرموقة للدولة في استضافة الفعاليات العالمية.
وقالت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي " انتهز هذه المناسبة لأرفع باسم المجلس الوطني الاتحادي وأبناء وبنات الإمارات إلى راعية هذه القمة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أم الإمارات " معربة عن الامتنان الشديد والشكر لصاحبة القلب الكبير على هذه الرعاية الكريمة حيث لم تدخر سموها أي جهد لدعم العمل التنموي على المستوى العربي والعالمي وهذه الرعاية تجسيد لحرصها على دعم العمل البرلماني العالمي والأيادي البيضاء لها في كل بقاع العالم ولها الفضل في دعم المرأة الإماراتية والعربية وعلى مستوى العالم وهذا أيضا ترجمة لدعم الاتحاد البرلماني الدولي في تحقيق أهدافه ليصل دعم سموها إلى دعم العمل البرلماني على مستوى برلمانات العالم أجمع.
وأعربت معالي الدكتورة القبيسي عن شكرها وتقديرها لمعالي رئيس الاتحاد البرلماني الدولي وسعادة الأمين العام للاتحاد على حضورهما الكريم والمميز ودعمهما للمجلس الوطني الاتحادي في جميع الأوقات لا سيما حضورهما حفل افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني الذي شهد أيضا اطلاق استراتيجية المجلس الوطني الاتحادي للأعوام 2016 - 2021م ..مؤكدة أهمية التعاون والشراكة القائمة من خلال اتفاقية التعاون بين الجانبين واطلاق موقع الاتحاد بأربع لغات من بينها اللغة العربية تنفيذا لهذه الاتفاقية فضلا عن دعم الأداء والاستفادة من خبرات الجانبين وأيضا تعزيز التعاون مع الدول العربية من خلال هذه الشراكة النموذجية مضيفة ان الاتحاد يعد أكبر مؤسسة على المستوى العالمي.
وأكدت معالي الدكتورة القبيسي أن من أهم أهداف القمة تسليط الضوء على الدور الرائد والمتميز لدولة الامارات العربية المتحدة في استشراف المستقبل وتقدمها في هذا التوجه عالميا ودعم توجهات الدولة في تعزيز مسيرة الابتكار وتطوير بيئة تحفز على الابداع تتلاءم مع متطلبات الجيل الجديد في بناء مدن المستقبل الذكية وتسليط الضوء على قصص النجاح الاماراتية في مجال الابداع والابتكار من خلال عرض عدد من المشاريع المبدعة ودعم المخترعين الإماراتيين من خلال دعوتهم للمشاركة في المعرض وعرض اختراعاتهم.
وشددت على أن الهدف الأسمى للقمة هو المساهمة في صياغة توصيات يمكن العمل على تنفيذها بالتعاون بين البرلمانات الوطنية وحكوماتها للوصول إلى مستقبل آمن ومستقر وبعيد عن الصراعات السياسية والعمل على دعم القيم المشتركة بين البرلمانات وممثليها على مستوى العالم وهي فرصة مهمة للتباحث مع رئيسات البرلمانات بما يؤدي إلى تعزيز الدبلوماسية البرلمانية الناجحة للمجلس والتي يحرص المجلس عليها في إنشاء لجان صداقة وتنظيم زيارات برلمانية ودعوة ممثلي البرلمانات لزيارة الإمارات وفق خطط معدة مسبقا تستهدف الدول ذات الأولوية بالنسبة لتوجهات وعلاقات دولة الإمارات ولأهميتها بالنسبة لسياستها الخارجية الحكيمة المتوازنة في ظل ما نراه في العالم من أحداث وتداعيات وانتشار للتطرف والإرهاب والميليشيات وإساءة للإسلام والمسلمين.
وقالت معالي الدكتورة القبيسي " يجب أن يكون للبرلمانات دور فاعل في بناء جسور التواصل مع شعوب العالم من خلال ممثليهم في البرلمانات لأن البرلمانات في العديد من دول العالم هي المحرك ولها دور مهم في اصدار القرارات والتعاون مع الحكومات وفي صياغة التوجهات نحو المستقبل بشكل مبني على الوحدة والسلام والعقلانية " ..مشيرة إلى المبادرات الأساسية لدولة الإمارات في إعلاء قيم التسامح والتعايش وأن الحكومة والبرلمان والشعب يعملون من أجل اسعاد شعب الإمارات وهذا نموذج سيستفيد منه المشاركون في القمة في عكس مجتمع آمن مترابط تربطه علاقات طيبة.
بدوره عبر معالي صابر شودري رئيس الاتحاد البرلماني الدولي عن سروره بزيارة دولة الإمارات والمجلس الوطني الاتحادي والتي شهدنا خلالها افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني للمجلس واطلاق استراتيجية المجلس الوطني الاتحادي للأعوام 2016-2021م ..متوجها بالشكر لقيادة دولة الإمارات الحكيمة وللمجلس الوطني الاتحادي على الحرص على دعم الاتحاد ومساعدته في تنظيم هذه القمة.
وأشاد بأهمية التعاون والشراكة الحقيقية بين الاتحاد والمجلس الوطني الاتحادي الذي توج في تنظيم هذه القمة العالمية ..وقال " يشرفنا في الاتحاد البرلماني الدولي أن تكون معالي الدكتورة القبيسي على رأس مؤسسة برلمانية فاعلة في جميع اجتماعات الاتحاد وأن تكون من بين رئيسات برلمانات العالم اللاتي يشكلن ما نسبته 19 بالمائة من رؤساء البرلمانات على مستوى العالم".
وأكد أهمية أن تعقد القمة في دولة الإمارات بمشاركة هذا العدد الكبير من رئيسات برلمانات العالم كون الإمارات تعد نموذجا في استشراف المستقبل ومركزا للإبداع والابتكار وفي اهتمامها بقضايا السلام على مستوى العالم ودعم جهود العمل الإنساني ..مشيرا الى ان هذه القمة ستناقش ليس القضايا المتعلقة بالنساء فقط بل ستهتم بالتحديات المشتركة للإنسانية جمعاء فهي منصة أيضا للأكاديميين والمفكرين والمؤسسات بشكل عام ومداولات ونقاشات القمة ستركز على الإجراءات وليس فقط المشاعر النبيلة وسوف ينعكس على عمل الاتحاد البرلماني الدولي لأن للبرلمانات دور مهم في المشاركة في حل هذه التحديات والعمل على إحداث تغيير على المستوى العالمي ونأمل أن تشارك العديد من رئيسات برلمانات العالم في اغناء المناقشات.
وقال إن الاتحاد البرلماني الدولي الذي تأسس عام 1889 أي قبل عصبة الأمم المتحدة هو أكبر مؤسسة على مستوى العالم من حيث عدد الأعضاء والممثلين وينضوي تحته ما يقارب من 171 مؤسسة برلمانية على مستوى العالم بعدد يقارب من 64 ألف نائب برلماني ولدى جميع المؤسسات البرلمانية مساواة في العضوية في الاتحاد لأنه لا يوجد حق الفيتو.
وأكد أن توقيت هذه القمة مهم جدا لأننا سوف نبدأ عقدا جديدا في طبيعة واهتمام هذه القمة للبناء على النجاحات التي تحققت وبلورة الرؤى والطموح ..مشيرا الى أن عام 2016م هي السنة الأولى لبدء تطبيق الأجندة العالمية 2030م وهناك تحديات أمام المؤسسات البرلمانية ستتطرق لها القمة سواء اقتصادية او سياسية وتكنولوجية وبيئية وغيرها من القضايا المهمة الملحة باعتبار هذه القضايا تشكل تحديات قوية ونسعى إلى كيفية تحفيز جهود أعضاء البرلمانات بشكل أفضل للتعامل مع السيناريوهات المنبثقة للتعامل مع التحديات.
بدوره أعرب سعادة مارتن تشونغ نغ الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي عن شكره للدكتورة أمل القبيسي على التعاون وحسن التنظيم والمتابعة لكل ما يتعلق بالقمة وإظهارها بأفضل صورة من حيث اختيار الشعار والجلسات وعناوينها والمتحدثين ..وقال " يشرفنا أن نكون جزءا من هذه المسيرة وهذه القمة ذات الأوجه المهمة كونها تجمع رئيسات برلمانات العالم وستشهد نقاشا عالي المستوى".
وأكد أن عقد القمة في دولة الإمارات هو تجسيد لنهج دولة الإمارات ولرؤية قيادتها وهي المكان الأمثل كونها تجسد الحلول لمختلف القضايا التي سيتم مناقشتها وهي تجسد الوحدة ومثال على التنوع الذي يساعد على مواجهة التحديات وسوف نستفيد من خبرة وتجربة دولة الإمارات في العديد من المجالات التي سيتم طرحها خلال هذه القمة ..واصفا دولة الإمارات بأنها قاطرة للبرلمانات ليس في منطقة الخليج والدول العربية بل في العالم لأننا ننظر لها كنموذج يحتذى وهي تشكل حافزا للانطلاق قدما.
وأشار إلى أن هذه قمة عالية المستوى والتوقعات عالية ونود أن نرى نتائج ترتقي إلى المستوى العالمي للنقاشات وأن تعكس احتياجات شعوب العالم وتطلعها لدور البرلمانيين والمؤسسات البرلمانية للعمل من أجل الاستدامة وأن نعمل على وضع إجراءات للحفاظ على الاستدامة في مجالات الأمن والبيئة والرخاء والرفاه ونتطلع إلى رئيسات البرلمانات إلى أن يعملن من خلال صلاحياتهن على تنفيذ مخرجات القمة من خلال التعاون مع الحكومات فهي قمة أيضا تهم الشباب ووسائل الإعلام ونحن سعداء على اشراك الشباب في هذه القمة وأن نكون موحدين لمواجهة تحديات العالم في المستقبل القريب والبعيد.
وقالت معالي الدكتورة القبيسي ردا على أسئلة الصحفيين أن القمة ستركز على توحيد إرادة القادة والمشرعين لوضع آليات التغيير التي تستجيب لمتطلبات الرخاء المستدام والأمن في عالمنا اليوم الذي يشهد متغيرات متسارعة فما نريده من القمة هو الامل والتفكير الافضل للعالم وتقديم الافكار والحلول عبر تلاحم بين البرلمانيات والمجتمعات يعمل من خلاله الجميع باتجاه يساهم في الحد من النزاعات وعلى ان يكون العمل بشكل متضامن وان تعمل البرلمانات من كل العالم متحدة نحو تعزيز رسالة الاتحاد البرلماني الدولي.
وأضافت معاليها ان القمة العالمية لرئيسات البرلمانات ستوفر منصة للتحاور ومناقشة التحديات الكبرى التي تواجه عالمنا وفرصة لتبادل الآراء ووجهات النظر حول أفضل السبل لمواجهتها كما تعتبر ملتقى لأنبغ العقول القيادية التي تتشارك نفس القيم والأهداف ومنصة لتوحيد الجهود والخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ من منظور عالمي شامل قادر على مواجهة تلك التحديات خلال العقدين أو الثلاثة القادمة وستقدم لنا ايضا ولكل الحاضرين والمشاركين فيها فرصة مثالية للتفكير بشكل أعمق وأفضل ووضع الأسس التي تمكننا من بناء رؤية مستقبلية مستدامة تستجيب لتلك التحديات.
وتناقش القمة على مدى ثمانية جلسات ثلاثة محاور رئيسية الأول يتناول جملة من القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية من بينها تعاظم مخاطر الإرهاب الذي بات يشكل تهديداً مباشراً ومستمراً لأمن وسلم المجتمعات بالإضافة إلى تنامي مخاطر الهجمات التخريبية الإلكترونية العابرة للحدود والتي تشكل اليوم إرهاباً من نوع جديد لا يقل خطورة عن نظيره التقليدي حيث يناقش المجتمعون آليات توحيد الجهود البرلمانية حول العالم لمكافحة الإرهاب والقضاء على جذور مسبباته وفي ذات الوقت حماية حقوق الإنسان .
ويتناول المحور الثاني عدداً من القضايا البيئية والديمغرافية والمتمثلة في ظاهرة الاحتباس الحراري وندرة المياه والموارد الطبيعية والانفجار السكاني وتضخم المدن الكبرى وهي العوامل التي تشكل ضغوطاً سلبية على عالمنا اليوم فيما يتطرق المحور الثالث والأخير من محاور القمة الرئيسة إلى القضايا العلمية والتكنولوجية في ظل الثورة الرقمية المعاصرة وتطوراتها والتي تؤثر على شكل العلاقات المجتمعية والأعمال التجارية والصناعية والحكومات وهي التطورات التي تمثل فرصاً وتحديات في آن معاً وتتعلق بقضايا أخرى مثل حقوق الإنسان وأمن الخصوصية ونشوء مشاكل أخلاقية ومعنوية في المجتمع حيث يناقش المشاركون في القمة كيفية تحقيق أقصى استفادة اقتصادية من قدرات الثورة الرقمية وفي ذات الوقت الحفاظ على الخصوصية والأمن وصيانة التطبيق الأمثل للتشريعات.
وستناقش جلسات القمة أيضا التطورات السياسية والتقنية والاقتصادية التي ستغير وجه العالم ومدى كفاءة السياسات والتشريعات والإرادة المجتمعية للتصدي لها أو الاستفادة منها.
كما تناقش أهم التطورات السياسية ومنها تفكك الدول ونشوء المليشيات العسكرية والتنظيمات الإرهابية والتطرف الديني والسياسي الذي أدى إلى انتشار الصراعات وعدم الاستقرار في العالم الى جانب مناقشة بعض قضايا تمكين المرأة والتوازن بين الجنسين الذي ما زالت تعاني منه بعض الدول حول العالم .
وستنظر القمة في التحديات التي تمثلها النقلات التقنية الكبرى أمام القوانين والتشريعات الحالية والصراعات التي يمكن أن تؤدي إليها وسبل مواجهاتها.
ويشهد العالم اتجاهات سياسية واجتماعية واقتصادية وتكنولوجية تشكل تحديات ملحة ومتغيرة للبرلمانيين فهناك توجهات كبري سياسية واقتصادية واجتماعية من تصاعد النزاعات القومية وعدم الثقة المتنامية من المنظمات والاتحادات الدولية وتصاعد حدة التعصب والتطرف والذي ادى الى ظاهرة الإرهاب بشكل لم يحدث له مثيل من قبل وتنامي التعاون الاقتصادي بين المجموعات والمناطق الاجتماعية ..وأيضا ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ الذي يهدد بشكل كبير جودة ونوعية الحياة مما سيكون له تأثير قوي خلال الـ 30 – 50 سنة المقبلة وندرة المياه وانخفاض التنوع البيولوجي وارتفاع معدل الاعمار والشيخوخة في العالم المتقدم مع انخفاضها في العالم النامي مع زيادة النمو السكاني في العالم بشكل كبير جنبا الى جنب مع ارتفاع التحضر والمدن الكبرى .
وأيضا هناك تحديات على المستوى العلمي والتكنولوجي من التقدم الكبير في مجال العلوم والتكنولوجيا وما يصاحبه من ابتكارات تربط الافراد والمجتمعات على مستوى لم يسبق لها مثيل ونقل المجتمع من عصر المعلومات الرقمية الي عصر المعرفة الرقمية حيث تمثل هذه التطورات فرصا وتحديات للمشرعين لتعزيز فعالية البرلمانات ومواجهة التحديات في مجال الرعاية الاجتماعية والقانونية والاقتصادية.
وقالت معاليها " من أهم النتائج المرجوة ترسيخ موقع الدولة الريادي في التنمية السياسية والمجتمعية حيث تمثل الدولة أول عضو في العالم العربي ينضم لهذه المجموعة الدولية نظرا لأن لها أول رئيسة برلمان في العالم العربي وترسيخ تجربة الإمارات في التمكين السياسي وتأكيد الاعتراف الدولي لها وتقديم تجربة الإمارات التنموية و بناء علاقات واسعة مع أقوى الشخصيات البرلمانية النسائية في العالم" ..مؤكدة ان موضوع القمة (متحدون لصياغة المستقبل) سيرسخ دور الإمارات كأحد مواقع التأثير الدولية على مستوى البرلمانات العالمية وكرائد في استشراف المستقبل وصياغته .
وأوضحت ان الموضوع الأساسي للقمة يؤكد أهمية الشراكة بين البرلمانات المختلفة على مستوى العالم من جهة واهمية الشراكة بين البرلمان والحكومة والقطاع الخاص والمجتمع وهي أحد تجارب الحوكمة الناجحة لدولة الإمارات العربية المتحدة وتسليط الضوء على بعض قضايا تمكين المرأة والتوازن بين الجنسين .
وقالت إن "إعلان أبوظبي لصياغة المستقبل" وهو بيان يوقع عليه الحضور كجزء من مسئولية المؤسسات السياسية والبرلمانية خاصة لترسيخ الأمن والاستقرار واستشراف المستقبل في العالم من خلال التشريعات والسياسات التي تدعم التوجهات المستقبلية التنموية والتي بدورها تمنع الظواهر السلبية كانتشار المليشيات السياسية أو التطرف السياسي.
كما سيقام على هامش القمة معرض المستقبل ضمن الفعاليات المصاحبة للقمة وبتنظيم مشترك بين المجلس الوطني الاتحادي ومختلف المؤسسات المحلية والاتحادية والقطاع الخاص.
ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على الدور الرائد لدولة الإمارات في استشراف المستقبل وتقدمها في هذا التوجه عالميا إضافة إلى دعم توجهات الدولة في تعزيز مسيرة الابتكار وتطوير بيئة محفز على الإبداع تتواكب مع متطلبات الجيل الجديد في بناء المدن الذكية.
كما سيسلط الضوء على قصص النجاح الإماراتية في مجال الإبداع والابتكار من خلال عرض عدد من المشاريع المبدعة ودعم المخترعين الإماراتيين من خلال دعوتهم للمشاركة في المعرض وعرض اختراعاتهم.
ومن الفعاليات المصاحبة للقمة معرض إنجازات المرأة والذي يهدف المجلس الوطني الاتحادي من خلاله إلى تسليط الضوء على مكانة المرأة الإماراتية وانجازاتها بفضل ما تجده من دعم ومساندة حكومية ومجتمعية حيث سيتم سرد تاريخ المرأة في الإمارات وحاضرها وكل ما يتعلق بجوانب حياتها من فكر وتعليم وسياسة وثقافة وفنون وأدب وتراث وتاريخ ونمط وطقوس حياتها اليومية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق