أبوظبي في 7 نوفمبر / وام
قام صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز أمير ويلز اليوم بجولة في مدينة مصدر وشارك في حلقة شبابية نظمها "مجلس الإمارات للشباب".
تأتي هذه الزيارة في إطار الجولة التي يقوم بها سموه في المنطقة وانطلاقا من العلاقات المتينة التي تجمع بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة.
وشهدت الحلقة الشبابية - التي أقيمت خارج مركز المعرفة في معهد مصدر- مشاركة العديد من الطلبة والمهنيين الشباب الموهوبين للتعبير عن أفكارهم وآمالهم ومخاوفهم.
وأقيمت الحلقة تحت عنوان " مشاركة وتمكين الشباب من أجل مستقبل مستدام" ووفرت منبرا للنقاش والحوار بين الشباب حول بعض التحديات والفرص التي تواجه العالم اليوم.
وتم إطلاق مبادرة "الحلقات الشبابية" في دولة الإمارات في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بهدف تحفيز الحوار المستدام بين الشباب حول مجالات مختلفة.
وتتيح هذه المنصات للشباب فرصة التعبير عن آرائهم ووجهات نظرهم إزاء القضايا المجتمعية والمسائل المتعلقة بمواضيع ذات الاهتمام والمعنية بالشباب.
وقبيل انضمامه إلى الحلقة الشبابية قام سموه بجولة في مدينة مصدر ومعهد مصدر يرافقه معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة رئيس مجلس إدارة "مصدر" و معالي شمة بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب ومحمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لـ "مصدر" والدكتورة بهجت اليوسف المدير المكلف لمعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا وفريق الإدارة التنفيذية في "مصدر".
وفي إطار الزيارة اطلع أمير ويلز على محفظة "مصدر" المتنامية من مشاريع الطاقة النظيفة في جميع أنحاء العالم بما في ذلك المشاريع المقامة في المملكة المتحدة وهي مصفوفة لندن أكبر محطة لطاقة الرياح البحرية في العالم ومحطة "دادجون" لطاقة الرياح البحرية والتي سيبدأ تشغيلها في الربع الأول من 2017.
والتقى سموه كذلك عددا من الباحثين الذين يعملون على أربعة مشاريع في معهد مصدر سلطوا الضوء على ريادة المعهد في أبحاث التكنولوجيا المستدامة.
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: "تمتلك دولة الإمارات علاقات وثيقة مع المملكة المتحدة وتواصل هذه العلاقات النمو والتطور في ظل توجيهات القيادة بتعزيز جسور التواصل والحوار مع المجتمع الدولي.. وتأتي زيارة صاحب السمو الملكي أمير ويلز لتعزز العلاقات الثنائية الوطيدة بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة ويسرنا استقباله في مصدر خاصة وأنه يدعم جهود التنمية المستدامة التي تنسجم مع رؤية "مصدر" في دفع عجلة اعتماد ونشر مشاريع وتقنيات الطاقة النظيفة على مستوى العالم وكذلك تشجيع الحلول المستدامة الأكثر فعالية من خلال ترسيخ التعاون والشراكات بين القطاعين العام والخاص وهذا ما تسعى "مصدر" إلى تطبيقه عمليا".
وقالت معالي شما بنت سهيل المزروعي: "لقد تشرفنا بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز ومشاركته في الحلقة الشبابية والتي تؤكد على دعم سموه للأولويات المشتركة بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة لا سيما في مجال الشباب والاستدامة.. إن دولة الإمارات من خلال الحلقات الشبابية توفر للشباب منبرا رائدا للمشاركة في الحوار العالمي حول الاستدامة وتساهم في بناء جيل مبني على المعرفة وعلى درجة عالية من الكفاءة".
و أضافت معاليها: "الشباب هم أمل المستقبل فلا بد من دمجهم في الحوار العالمي حول الاستدامة من خلال منصات تفاعلية مثل الحلقات الشبابية.. جيل الشباب قادر على وضع الحلول ورسم الخطط لتحديات الغد من منظور مبدع وخلاق من أجل تحقيق مستقبل مستدام ".
وقالت الدكتورة بهجت اليوسف: "يتشرف معهد مصدر باستضافة صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز الذي كان ولا يزال من أبرز الرواد والناشطين في مجال حماية البيئة على مدى أكثر من 40 عاما.. إن زيارة سموه تثري سجلنا الحافل بالعديد من الزيارات من كبار القادة والشخصيات في العالم و تعكس اهتمامنا المشترك بنشر الاستدامة.. إن حماية كوكبنا مسؤولية مشتركة تقع على عاتقنا جميعا وهذا ما دعا معهد مصدر للتعاون مع العديد من الشركاء الدوليين لتطوير حلول مبتكرة وعملية لتحديات الاستدامة.. ومن جانب آخر يتماشى تنظيم الحلقة الشبابية اليوم أيضا مع تركيز معهد مصدر المستمر على تنمية شبابنا وإعدادهم لكي يساهموا في مسيرة التحول نحو الاقتصاد المعرفي في البلاد".
تجدر الإشارة إلى أنه تجمع أمير ويلز علاقة طيبة وطويلة الأمد مع "مصدر" و"معهد مصدر" حيث ألقى سموه في عام 2008 كلمة رئيسية في الدورة الافتتاحية للقمة العالمية لطاقة المستقبل التي تستضيفها "مصدر" خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق