الخميس، 17 نوفمبر 2016

مركز الدراسات ينظم محاضرة عن "التسامح في الإمارات".


ابوظبي في 17 نوفمبر/ وام 
 نظَّم "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية" أمس محاضرة بعنوان "التسامح في الإمارات" في "قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان" بمقر المركز في أبوظبي قدَّمها يوسف محمد النعيمي المسؤول الإعلامي في مكتب معالي وزيرة الدولة للتسامح،.
تطرَّق المحاضر إلى الأسس التي بُني عليها "البرنامج الوطني للتسامح" وإلى المحاور الرئيسية للبرنامج وأهم المبادرات في كل محور بالإضافة إلى التدابير والإجراءات التي اتخذتها دولة الإمارات العربية المتحدة في سبيل تعزيز قيم التسامح والوئام ونبذ العنف والتطرُّف محلياً وإقليمياً ودولياً.
وأكد المحاضر أن التسامح يُعَدُّ قضية خالدة في النهج الذي اتبعته دولة الإمارات منذ تأسيسها عام 1971 مشيراً إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيَّب الله ثراه- وإخوانه مؤسسي الاتحاد كانوا حريصين على بناء دولة تسودها روح المحبة والوئام والسلام وتنبذ العنف والكراهية. ولفت المحاضر النظر إلى حقيقة تميُّز الدولة بمناخها الاجتماعي والثقافي المتسامح في ظل انتشار خطاب الكراهية والعنصرية بمنطقة الشرق الأوسط ما جعل الإمارات في مرتبة متميزة على الخريطة العالمية.
وأشاد المحاضر بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات لنشر قيم التسامح على الصعيدَين الداخلي والدولي منوِّهاً في هذا السياق بالإيمان العميق لقيادتها الرشيدة بتعميم قيم التسامح وقبول الآخر وترسيخها.
وخلال المحاضرة تم عرض مجموعة من الأقوال الخاصة بالتسامح للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيَّب الله ثراه- ولصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ولأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي "رعاه الله" ولصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي ومعالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح وسعادة الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
وأكد المحاضر أن "البرنامج الوطني للتسامح" يهدف إلى غرس قيم التعايش والوئام في المجتمع مشيراً بشكل أساسيٍّ إلى حزمة من الخطوات والمبادرات التي تم اتخاذها لتحقيق هذا الهدف النبيل ومنها تأسيس وزارة خاصة بالتسامح وتأسيس "المعهد الدولي للتسامح" وإطلاق "جائزة محمد بن راشد للتسامح" والقانون الاتحادي رقم /2/ لعام 2015 الذي أصدرته الدولة لمكافحة التمييز والكراهية و"مركز هداية" الذي يتمحور هدفه حول مكافحة التطرف العنيف.
وذكر المحاضر ان "البرنامج الوطني للتسامح" سيكون له الكثير من المبادرات مع عدد من الوزارات والمؤسسات مثل وزارة الداخلية والاتحاد النسائي العام من أجل نشر قيم التسامح ومكافحة ثقافة العنف والتطرُّف والتعصب.
ولفت المحاضر الى ان دولة الإمارات وفي ظل سعيها من خلال آليات متعدِّدة إلى نشر قيم التسامح تركِّز بشكل خاصٍّ على فئة الشباب لأنها الفئة التي تصنع المستقبل لغرس هذه القيم في عقولهم وثقافاتهم وهي في هذا الصدد تسعى إلى تعزيز التواصل مع هذه الفئة في الجامعات والأندية الرياضية.
وأشار النعيمي إلى أن الدولة تعمل على تعزيز المحتوى العلمي للتسامح؛ وذلك عبر آليات مختلفة مثل تأسيس موقع إلكتروني خاص بثقافة التسامح وإعداد برامج إذاعية وتلفزيونية لتعزيز هذه الثقافة ووضع دليل خاص بالتسامح يكون نبراساً لنشر قيم هذه الثقافة ومضامينها الرئيسية مؤكداً أن أفراد المجتمع أنفسهم لهم دور كبير في نشر قيم التسامح من خلال معاملاتهم اليومية والروتينية في مختلف مواقع العمل وأماكن تفاعلهم وتواصلهم المختلفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق